بعد المد الإسلامي في العالم واتساع رقعة الدولة، دخل كثير من الشعوب غير العربية في الإسلام، وانتشرت العربية كلغة بين هذه الشعوب، مما أدى إلى دخول اللحن في اللغة وتأثير ذلك على العرب. دعت الحاجة علماء ذلك الزمان لتأصيل قواعد اللغة لمواجهة ظاهرة اللّحن خاصة في ما يتعلق بالقرآن والعلوم الإسلامية. ويذكر من نحاة العرب عبدلله بن أبي إسحق المتوفي عام 735 م، وهو أول من يعرف منهم، وأبو الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه.ومن القصص التي وردت في أسباب وضع علم النحو: يروي ياقوت الحموي أنه " مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قوم يسيئون الرمي فقرعهم ، فقالوا : إنا قوم ( متعلمين ) فأعرض مغبا وقال : والله لخطؤكم في لسانكم أشد على من خطئكم في رميكم " .
وقال ابن قتينة : " سمع أعرابي مؤذنا يقول : أشهد أن محمدا رسولَ الله ( بنصب رسول ) ، فقال : ويحك ، ماذا يفعل ؟ " ، و لكن القصة الأشهر أنّ أبو الأسود الدؤلي مرّ برجل يقرأ القرآن فقال (( إن الله بريء من المشركين و رسوله )), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) هذا يغير المعنى ؛لأن (رسولُه) مرفوعة أي أنها معطوفة على الله ، فهرع أبو الأسود إلى الإمام علي و شرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الإمام علي رقعة ورقية و كتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..الكلام اسم و فعل و حرف .. الاسم ما أنبأ عن المسمى .. و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى .. و الحرف ما أنبأ عن ما هو ليس إسماً ولا فعلاً . ثم قال لأبو الأسود : انحُ هذا النحو .
ويروى أيضاً أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقرأ رقعة فدخل عليه أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت أن أصنع شيئاً يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ مسبب لذلك كان أنّ جارية قالت له (ما أجملُ السماء؟) وهي نَوَت أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال لها: (نجومها!)
هذا والله ولى التوفيق
أ / حسن غريب
وقال ابن قتينة : " سمع أعرابي مؤذنا يقول : أشهد أن محمدا رسولَ الله ( بنصب رسول ) ، فقال : ويحك ، ماذا يفعل ؟ " ، و لكن القصة الأشهر أنّ أبو الأسود الدؤلي مرّ برجل يقرأ القرآن فقال (( إن الله بريء من المشركين و رسوله )), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) هذا يغير المعنى ؛لأن (رسولُه) مرفوعة أي أنها معطوفة على الله ، فهرع أبو الأسود إلى الإمام علي و شرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الإمام علي رقعة ورقية و كتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..الكلام اسم و فعل و حرف .. الاسم ما أنبأ عن المسمى .. و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى .. و الحرف ما أنبأ عن ما هو ليس إسماً ولا فعلاً . ثم قال لأبو الأسود : انحُ هذا النحو .
ويروى أيضاً أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقرأ رقعة فدخل عليه أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت أن أصنع شيئاً يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ مسبب لذلك كان أنّ جارية قالت له (ما أجملُ السماء؟) وهي نَوَت أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال لها: (نجومها!)
هذا والله ولى التوفيق
أ / حسن غريب