: التشبيه
(1) التشْبيهُ:ْ بَيانُ أَنَّ شَيْئاً أَوْ أشْياءَ شارَكَتْ غيْرَها في صفةٍ أوْ أَكْثرَ، بأَداةٍ هِيَ الكاف أَوْ نحْوُها ملْفوظة أَوْ ملْحُوظةً. وأدوات التشبيه قد تكون حروفا ( الكاف – كأن ) أو أفعالا ( يشبه – يماثل – يحاكى – يناظر – يضارع ) أو أسماء ( شلبه – مشابه – مثل – مثيل – مماثل – نظير )
(2) أَركانُ التَّشْبيهِ أرْبعة : هيَ: المُشَبَّهُ ، والمشُبَّهُ بهِ ، ويُسَمَّيان طَرَفَي التَّشبيهِ، وأَداةُ التشْبيهِ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ، وَيَجبُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى وَأَظْهَرَ فِي الْمُشبَّهِ بهِ مِنْهُ فِي الْمُشَبَّهِ .
* فإذا ذكرت الأركان الأربعة يسمى هذا النوع من التشبيه ( التشبيه المفصل )
مثال : زرنا حديقةً كأنها الفِرْدوْسُ في الجمال والبهاء.
* فإذا حذف وجه الشبه يسمى هذا النوع من التشبيه ( التشبيه المجمل )
مثال : وصف أعرابي رجلاً فقال : كأنَّ الرجل النهار الزاهر والقمرُ الباهر
* فإذا حذف وجه الشبه والأداة يسمى هذا النوع من التشبيه ( التشبيه البليغ )
مثال : قال هاشم بن عبد مناف فى الإصلاح بين الخصوم :
العلم شرف ، والصبر ظفر ، والمعروف كنز ، والجود سؤدد .
مهم جدا :
التشبيهُ الْمُفَصَّلُ ما ذُكِرَ فيه وجهُ الشبهِ . ( أى فصلنا فيه وجه الشبه ) التشبيهُ الْمُجْمل ما حُذِف منه وجهُ الشبهِ . ( أى أن المشبه بالإجمال يشبه المشبع به مجملا ) - وهناك معلومة خاطئة تدرس فى كثير من المدارس وهى أن التشبيه المجمل إما أن يحذف وجه الشبه ( وهذا صحيح ) وإما يظل وجه الشبه وتحذف الأداة ( وهذا خطأ )
صور التشبيه البليغ
1- المبتدأ والخبر : كما فى قوله ( المؤمن مرآة أخيه )
2- الحال وصاحبها : مثل ( وقف الجيش صخرة أمام العدو )
3- فى صورة المفعول المطلق : مثل ( تفوق الطالب تفوق العباقرة )
4- إضافة المشبه به إلى المشبه : مثل
( نور العلم – مصباح الهداية ) الأصل ( العلم نور – الهدية مصباح )
التشبيه التمثيلى
يُسمّى التشبيه تمثيلاً إِذا كان وجه الشبه فيهِ صورة مُنْتَزَعَة من متعدد .
** من أمثلة التشبيه التمثيلى :
* قال الله تَعالى: { مثَلُ الَّذين يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ في سبيل اللهِ كَمَثَل حبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ واللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَالله واسِعٌ عَلِيم }.
فالمشبه فى الآية الكريمة هو حال المال الذى ينفق فى سبيل الله فلا ينقص بل يزيد وتملؤه البركة والمشبه به حال حبة غرست فى الأرض فأخرجت سبع سنابل فى كل سنبلة منها مائة حبة . وجه الشبه : الشىء الصغير يتكاثر ويتضاعف أثره إذا وضع فى الموض المناسب الصالح للنماء .
لاحظ أن وجه الشبه هنا ليس شيئا واحدا وإنما هو صورة أو هيئة منتزعة من عدة أمور ( تشبيه حالة بحالة )
* قال المتنبي في سَيْفِ الدولة:
يَهُزُّ الْجَيْشُ حولَك جَانِبَيْهِ كما نَفَضَتْ جَناحَيْها الْعُقاب
يشبه المتنبي حالة الجيش : مَيْمَنَتِه ومَيْسَرَتِه وسيفُ الدولة بينهما، وما فيهما من حركة واضطراب.. بحالة عُقَابٍ ( طائر جارح ) تَنفُض جَناحَيْها وتحركهما، ووجه الشبه هنا ليس مفردًا ولكنه مُنْتَزَع من متعدد وهو وجود جانيين لشيءٍ في حال حركة وتمَوُّج.
التشبيهُ الضِّمنيّ
هو مثل التشبيه التمثيلى فى أنه تشبيه حالة بحالة أو هيئة بهيئة منتزعة من متعدد ولكنه يختلف عنه فى أنه لا يُوضعُ فيه الْمُشَبَّهُ والمشبَّهُ بهِ في صورةٍ من صُور التشبيه المعروفةِ بَلْ يُلْمَحان فِي الترْكِيبِ ويفهم من الكلام ضمنا .
** من أمثلة التشبيه الضمنى قول المتنبى :
من يهن يسهل الهوان عليه *** مالجرحٍ بميــــــتٍ إيلامُ
يريد المتنبى أن يقول " إن من عاش بالهوان واعتاده سهل عليه تقبل هوان جديد وذل آخر , ولكي يبرهن على صحة مقولته ضرب مثلاً بالميت فلو جئت بسكين ورحت تقطع أجزاء من جسده ماتألم ولاصرخ ولاشكى ولابكى .
** وقول المتنبى لسيف الدولة :
فإِنْ تَفقِ الأَنام وأَنت مِنْهمْ *** فإِنَّ المسْكَ بعْضُ دمِ الغَزال
يرى المتنبى أن ممدوحه عظيم يفوق البشر فى كل شىء مع أنه من البشر . ولا عجب فى ذلك فهو كالمسك الذى هو أصلا من دم الغزال مع أنه يختلف عن الدم تماما .
** وقال أبو فراس :
سَيذْ كُرنى قَوْمى إِذَا جدَّ جِدُّهمْ *** وفِى الَّليْلَة الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ الْبَدْر
شبه صورة قومه حين يفتقدونه وقت جدهم بصورة الليلة الظلماء حين تفتقد البدر .
مهم جدا سر جمال التشبيه توضيح الفكرة برسم صورة لها أو تجسيمها أو تشخيصها .
تدريبات
السؤال الأول : َيِّن أَركان التشبيه ونوعه فيما يأتي:
( 1 ) أَنْت كالبحْر في السَّماحةِ والشَّمْـ ـسِ عُلُوًّا والْبدْر في الإِشراق ( 2 ) العُمْرُ مِثْلُ الضَّيْفِ أَوْ كالطِيْفِ لِيْس لَهُ إِقامةْ (3) كلام فلان كالشَّهْدِ في الحلاوة . (4) الناس كأَسْنان المُشْطِ في الاستواء. (5) قال أَعرابي في رجل: ما رأَيتُ في التوقُّدِ نَظْرةً أَشْبَهَ بِلَهيب النارِ من نظْرته . (6) وقال أَعرابي لأمير: اجْعلْني زِماماً من أَزِمَّتِكَ التي تَجُرُّ بها الأَعداءَ . (7) وقال الشاعر: كَمْ وُجُوه مِثْلِ النَّهارِ ضِياءً لِنُفُوسٍ كالليْلِ في الإِظلامِ ( وقال : تَرْجو النَّجاةَ ولَمْ تَسلك مسالِكَها؟ إِنَّ السَّفينَةَ لا تجْري على اليَبَس
السؤال الثانى : اجعل كلاًّ مما يأْتي مشبهاُ في تشبيه تمثيل:
(1) جيشٌ منهزم يتْبَعهُ جيش ظافر. (2) الرجل العالم بين من لا يعرفون منزلته. (3) الحازم يعمل في شبابه لِكبره. (4) السفينة تجْرى وقد تَرَكَتْ وراءَها أَثرًا مستطيلا.
(1) التشْبيهُ:ْ بَيانُ أَنَّ شَيْئاً أَوْ أشْياءَ شارَكَتْ غيْرَها في صفةٍ أوْ أَكْثرَ، بأَداةٍ هِيَ الكاف أَوْ نحْوُها ملْفوظة أَوْ ملْحُوظةً. وأدوات التشبيه قد تكون حروفا ( الكاف – كأن ) أو أفعالا ( يشبه – يماثل – يحاكى – يناظر – يضارع ) أو أسماء ( شلبه – مشابه – مثل – مثيل – مماثل – نظير )
(2) أَركانُ التَّشْبيهِ أرْبعة : هيَ: المُشَبَّهُ ، والمشُبَّهُ بهِ ، ويُسَمَّيان طَرَفَي التَّشبيهِ، وأَداةُ التشْبيهِ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ، وَيَجبُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى وَأَظْهَرَ فِي الْمُشبَّهِ بهِ مِنْهُ فِي الْمُشَبَّهِ .
* فإذا ذكرت الأركان الأربعة يسمى هذا النوع من التشبيه ( التشبيه المفصل )
مثال : زرنا حديقةً كأنها الفِرْدوْسُ في الجمال والبهاء.
* فإذا حذف وجه الشبه يسمى هذا النوع من التشبيه ( التشبيه المجمل )
مثال : وصف أعرابي رجلاً فقال : كأنَّ الرجل النهار الزاهر والقمرُ الباهر
* فإذا حذف وجه الشبه والأداة يسمى هذا النوع من التشبيه ( التشبيه البليغ )
مثال : قال هاشم بن عبد مناف فى الإصلاح بين الخصوم :
العلم شرف ، والصبر ظفر ، والمعروف كنز ، والجود سؤدد .
مهم جدا :
التشبيهُ الْمُفَصَّلُ ما ذُكِرَ فيه وجهُ الشبهِ . ( أى فصلنا فيه وجه الشبه ) التشبيهُ الْمُجْمل ما حُذِف منه وجهُ الشبهِ . ( أى أن المشبه بالإجمال يشبه المشبع به مجملا ) - وهناك معلومة خاطئة تدرس فى كثير من المدارس وهى أن التشبيه المجمل إما أن يحذف وجه الشبه ( وهذا صحيح ) وإما يظل وجه الشبه وتحذف الأداة ( وهذا خطأ )
صور التشبيه البليغ
1- المبتدأ والخبر : كما فى قوله ( المؤمن مرآة أخيه )
2- الحال وصاحبها : مثل ( وقف الجيش صخرة أمام العدو )
3- فى صورة المفعول المطلق : مثل ( تفوق الطالب تفوق العباقرة )
4- إضافة المشبه به إلى المشبه : مثل
( نور العلم – مصباح الهداية ) الأصل ( العلم نور – الهدية مصباح )
التشبيه التمثيلى
يُسمّى التشبيه تمثيلاً إِذا كان وجه الشبه فيهِ صورة مُنْتَزَعَة من متعدد .
** من أمثلة التشبيه التمثيلى :
* قال الله تَعالى: { مثَلُ الَّذين يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ في سبيل اللهِ كَمَثَل حبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ واللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَالله واسِعٌ عَلِيم }.
فالمشبه فى الآية الكريمة هو حال المال الذى ينفق فى سبيل الله فلا ينقص بل يزيد وتملؤه البركة والمشبه به حال حبة غرست فى الأرض فأخرجت سبع سنابل فى كل سنبلة منها مائة حبة . وجه الشبه : الشىء الصغير يتكاثر ويتضاعف أثره إذا وضع فى الموض المناسب الصالح للنماء .
لاحظ أن وجه الشبه هنا ليس شيئا واحدا وإنما هو صورة أو هيئة منتزعة من عدة أمور ( تشبيه حالة بحالة )
* قال المتنبي في سَيْفِ الدولة:
يَهُزُّ الْجَيْشُ حولَك جَانِبَيْهِ كما نَفَضَتْ جَناحَيْها الْعُقاب
يشبه المتنبي حالة الجيش : مَيْمَنَتِه ومَيْسَرَتِه وسيفُ الدولة بينهما، وما فيهما من حركة واضطراب.. بحالة عُقَابٍ ( طائر جارح ) تَنفُض جَناحَيْها وتحركهما، ووجه الشبه هنا ليس مفردًا ولكنه مُنْتَزَع من متعدد وهو وجود جانيين لشيءٍ في حال حركة وتمَوُّج.
التشبيهُ الضِّمنيّ
هو مثل التشبيه التمثيلى فى أنه تشبيه حالة بحالة أو هيئة بهيئة منتزعة من متعدد ولكنه يختلف عنه فى أنه لا يُوضعُ فيه الْمُشَبَّهُ والمشبَّهُ بهِ في صورةٍ من صُور التشبيه المعروفةِ بَلْ يُلْمَحان فِي الترْكِيبِ ويفهم من الكلام ضمنا .
** من أمثلة التشبيه الضمنى قول المتنبى :
من يهن يسهل الهوان عليه *** مالجرحٍ بميــــــتٍ إيلامُ
يريد المتنبى أن يقول " إن من عاش بالهوان واعتاده سهل عليه تقبل هوان جديد وذل آخر , ولكي يبرهن على صحة مقولته ضرب مثلاً بالميت فلو جئت بسكين ورحت تقطع أجزاء من جسده ماتألم ولاصرخ ولاشكى ولابكى .
** وقول المتنبى لسيف الدولة :
فإِنْ تَفقِ الأَنام وأَنت مِنْهمْ *** فإِنَّ المسْكَ بعْضُ دمِ الغَزال
يرى المتنبى أن ممدوحه عظيم يفوق البشر فى كل شىء مع أنه من البشر . ولا عجب فى ذلك فهو كالمسك الذى هو أصلا من دم الغزال مع أنه يختلف عن الدم تماما .
** وقال أبو فراس :
سَيذْ كُرنى قَوْمى إِذَا جدَّ جِدُّهمْ *** وفِى الَّليْلَة الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ الْبَدْر
شبه صورة قومه حين يفتقدونه وقت جدهم بصورة الليلة الظلماء حين تفتقد البدر .
مهم جدا سر جمال التشبيه توضيح الفكرة برسم صورة لها أو تجسيمها أو تشخيصها .
تدريبات
السؤال الأول : َيِّن أَركان التشبيه ونوعه فيما يأتي:
( 1 ) أَنْت كالبحْر في السَّماحةِ والشَّمْـ ـسِ عُلُوًّا والْبدْر في الإِشراق ( 2 ) العُمْرُ مِثْلُ الضَّيْفِ أَوْ كالطِيْفِ لِيْس لَهُ إِقامةْ (3) كلام فلان كالشَّهْدِ في الحلاوة . (4) الناس كأَسْنان المُشْطِ في الاستواء. (5) قال أَعرابي في رجل: ما رأَيتُ في التوقُّدِ نَظْرةً أَشْبَهَ بِلَهيب النارِ من نظْرته . (6) وقال أَعرابي لأمير: اجْعلْني زِماماً من أَزِمَّتِكَ التي تَجُرُّ بها الأَعداءَ . (7) وقال الشاعر: كَمْ وُجُوه مِثْلِ النَّهارِ ضِياءً لِنُفُوسٍ كالليْلِ في الإِظلامِ ( وقال : تَرْجو النَّجاةَ ولَمْ تَسلك مسالِكَها؟ إِنَّ السَّفينَةَ لا تجْري على اليَبَس
السؤال الثانى : اجعل كلاًّ مما يأْتي مشبهاُ في تشبيه تمثيل:
(1) جيشٌ منهزم يتْبَعهُ جيش ظافر. (2) الرجل العالم بين من لا يعرفون منزلته. (3) الحازم يعمل في شبابه لِكبره. (4) السفينة تجْرى وقد تَرَكَتْ وراءَها أَثرًا مستطيلا.