أكتب اليوم بقية كلام سابق تحت عنوان :
2- " واقع أفضل لمستقبل واقعي " .
" كل منا يكن بداخله أملا باهر لمستقبل يستظل تحت ثماره وينهل من ماءه زلالا ، تدفع به تلك الرغبة القوية في حياة صارع من أجلها صراعا مع النفس قويا متهما إياها بالعجز والتقصير .... دخل في أغواره ليحاكم ماضيه فوجده ضحية له القصاص .... بحث عن واقعه ليحاكمه وجده ضحية لضحايا زج بهم واقعهم في نفس الطريق ..... ضحية لذاك الواقع ....
هنا أيقن أن صراعه إنما هو من أجل أبنائه كي لا يضحوا ضحايا .... لذلك كان الصراع لنيل وسام المستقبل ... لتحويله إلى واقع تشرق به الآمال وتتغذى به الروح واقعيا .
كنا ...- وأخص نفسي أكثر من أخص- كنا جاهلين بمستقبلنا ، بل بأقل القليل من مدلولها العملاق ، تعلمنا الماضي ، وتأقلمنا مع الحاضر ... مع الواقع .. ونسينا أن مستقبلنا واقع يجب التمهيد و الإعداد له أفضل ما يكون .. هكذا كنا .
ولكن أصبحت الآن .. وبحكم واقعي الأبوي وسيلة هامة لأقلام الحياة -ذلك أن لم أقل قلما- لأقلام الحياة أن تخط طرقا من نور يسير على هداها آخرون يعيشون الواقع ولا يمتلكون دراية بالمستقبل ... آخرون لا أريدهم أن يعيشوا واقعهم ومستقبلهم ضحايا ....
قد يخطئ الفرد دون أن يدري في حق كثيرين ... ودون أن يدري المُخطأ في حقهم أي حق كانوا يمتلكون ، أو بمعنى أوضح : كنه ما لهم من حقوق ..... وعندما يأتي يوم الحصاد ؛ فنجلس جميعا على مائدة الحياة لنرى من كان مخطئا ، ومن كان مصيبا .. تجد - بحكم الحياة التي يميل أبطالها إلى الفرار - تجد ستارا من الجهل يرفعه المخطيء عاليا ... مُرقعا بأقمشة من الأفضال ... تجد المحق ، الضحية يشهر سيفه عاليا ، ولكنه سرعان ما يخفيه في غمده .. فتنحني الرقاب لأسفل .. فيسود الصمت عدا صوت واحد يعلو فجأة :
" فلنبدأ من جديد " ، وصوت آخر يهتف : " لنبني الواقع من أجل المستقبل ، ونعيش المستقبل للمستقبل تحت شعار الواقع النقي " ، وصوت ثالث " فلنجعل الستار كلها أفضال .. فلنمزق الجهل " ...
نعم هيا نبدأ من جديد ... عيب علينا وألف عيب أن نكرر في أبنائنا أخطاء معلمينا فينا .... وليكن ذلك شعارا نصب أعيننا ......
ومازال للكلام بقية فكلامنا لن ينتهي
مع تحياتي المؤلف
أ/ حسن غريب
2- " واقع أفضل لمستقبل واقعي " .
" كل منا يكن بداخله أملا باهر لمستقبل يستظل تحت ثماره وينهل من ماءه زلالا ، تدفع به تلك الرغبة القوية في حياة صارع من أجلها صراعا مع النفس قويا متهما إياها بالعجز والتقصير .... دخل في أغواره ليحاكم ماضيه فوجده ضحية له القصاص .... بحث عن واقعه ليحاكمه وجده ضحية لضحايا زج بهم واقعهم في نفس الطريق ..... ضحية لذاك الواقع ....
هنا أيقن أن صراعه إنما هو من أجل أبنائه كي لا يضحوا ضحايا .... لذلك كان الصراع لنيل وسام المستقبل ... لتحويله إلى واقع تشرق به الآمال وتتغذى به الروح واقعيا .
كنا ...- وأخص نفسي أكثر من أخص- كنا جاهلين بمستقبلنا ، بل بأقل القليل من مدلولها العملاق ، تعلمنا الماضي ، وتأقلمنا مع الحاضر ... مع الواقع .. ونسينا أن مستقبلنا واقع يجب التمهيد و الإعداد له أفضل ما يكون .. هكذا كنا .
ولكن أصبحت الآن .. وبحكم واقعي الأبوي وسيلة هامة لأقلام الحياة -ذلك أن لم أقل قلما- لأقلام الحياة أن تخط طرقا من نور يسير على هداها آخرون يعيشون الواقع ولا يمتلكون دراية بالمستقبل ... آخرون لا أريدهم أن يعيشوا واقعهم ومستقبلهم ضحايا ....
* * * * *
قد يخطئ الفرد دون أن يدري في حق كثيرين ... ودون أن يدري المُخطأ في حقهم أي حق كانوا يمتلكون ، أو بمعنى أوضح : كنه ما لهم من حقوق ..... وعندما يأتي يوم الحصاد ؛ فنجلس جميعا على مائدة الحياة لنرى من كان مخطئا ، ومن كان مصيبا .. تجد - بحكم الحياة التي يميل أبطالها إلى الفرار - تجد ستارا من الجهل يرفعه المخطيء عاليا ... مُرقعا بأقمشة من الأفضال ... تجد المحق ، الضحية يشهر سيفه عاليا ، ولكنه سرعان ما يخفيه في غمده .. فتنحني الرقاب لأسفل .. فيسود الصمت عدا صوت واحد يعلو فجأة :
" فلنبدأ من جديد " ، وصوت آخر يهتف : " لنبني الواقع من أجل المستقبل ، ونعيش المستقبل للمستقبل تحت شعار الواقع النقي " ، وصوت ثالث " فلنجعل الستار كلها أفضال .. فلنمزق الجهل " ...
* * * * *
نعم هيا نبدأ من جديد ... عيب علينا وألف عيب أن نكرر في أبنائنا أخطاء معلمينا فينا .... وليكن ذلك شعارا نصب أعيننا ......
ومازال للكلام بقية فكلامنا لن ينتهي
مع تحياتي المؤلف
أ/ حسن غريب