" السائق "
متمدد على سريره ...الجرح عميق لا يزال ينزف..... عيناه مفتوحتان نصف فتحة... وجهه شاحب ممزوج بلون الألم ....جرس تليفون : يمد يده نحو السماعة ببطء.
- ألو ... ألو ..
ضحكات عالية..وأصوات ضجيج تملأ المكان..أغلق التليفون،وغرق ذهنه في التفكير،تدخل صغيرته مسرعة
- من المتحدث يا أبي ؟ أبي .... أبي !!! هل هي أمي ؟
- لا ... إنه هو .... نعم هو
نهض مسرعا وارتدى بدلته .
- أبي .. لقد اتصلت بالدكتور وهو على وصول ... أبي الجرح ينزف ..
لكنه لا يزال غارقا في التفكير.. يفحص طبنجته
- تبا الخزينة فارغة
وخرج مسرعا
* * * *
- تاكسي .. تاكسي ... بولاق لوسمحت
الدماء تملأ بدلته ؛ لذلك قال السائق : " مستشفي بولاق "
- لا شارع فريدون .
تعجب السائق فهذا الشارع مليء بضجيج العمال والورش ، لكنه سرعان ما أدرك أن هناك مهمة وطنية
شعر بأن الطريق مفتوح أمامه لتحقيق حلمه .... حلم الوطنية ....شعر أن قلبه منشرح للمشاركة ... ليتني أشاركه ....غرق في التفكير ... لكنه استيقظ على صراخ الضابط : " هنا..توقف هنا .. هنا "
فتح الضابط الباب وجرى مسرعا .... كاد السائق أن يطلب الأجرة ، لكن أنفاسه توقفت بعدما نطق نصفها فقط ، وكأنه بذلك قدم المشاركة بالفعل .
* * * *
صوت الضجيج يملأ المكان ، الشرطي يراقب ..... متأملا ...عمال اللحام يضربون بالمطارق على لوح الصاج .... وها هو كشك تليفون..... نعم من هنا تحدث خميس
تحرك يمينا ... ثم جرى يسارا ، توقف فجأة ....
- إنها هي .. نعم هى .... تلك السيارة البيجو التي ضربتني عند ملاحقة مهربي الآثار ....
وببطء تسلل نحوها.. تدفعه الشجاعة والإصرار
لمحه المهربون ، أمسك بخميس كبير المهربين ... سقط التمثال الفرعوني من يده ، برشاقة لحقه الضابط قبل أن يسقط قطعا على الأرض ، هرول الجميع نحو الهرب .... أمسك الضابط بجلباب خميس :
- لن أدعك تهرب
لكمه لكمة ضعيفة ردها خميس عدة لكمات قوية متتالية سقط الضابط على إثرها ... أخرج خميس طبنجته ....صوت صفارات سيارات الشرطه تملأ المكان ...إنها تقترب .... يصِّوب خميس طبنجته نحو الضابط الذي أغلق عينيه استسلاما . إنها النهاية ... وفجأة .....سمع الضابط صرخة خميس تعلو بشدة ، وضربات سريعة على رأس خميس .. فتح عينيه ... إنه هو .. سائق التاكسي ...
مدّ له يده مبتسما ... قائلا له : مستشفى بولاق لو سمحت "
انتـــــــــــــــــهى
مع تحياتي المؤلف
أ/ حسن غريب ...
ملحوظة
جميع أعمال المؤلف محفوظة تحت رقم 16751446
ولا يحق نقل أى عمل إلا بالرجوع للمؤلف شخصيا
ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية
متمدد على سريره ...الجرح عميق لا يزال ينزف..... عيناه مفتوحتان نصف فتحة... وجهه شاحب ممزوج بلون الألم ....جرس تليفون : يمد يده نحو السماعة ببطء.
- ألو ... ألو ..
ضحكات عالية..وأصوات ضجيج تملأ المكان..أغلق التليفون،وغرق ذهنه في التفكير،تدخل صغيرته مسرعة
- من المتحدث يا أبي ؟ أبي .... أبي !!! هل هي أمي ؟
- لا ... إنه هو .... نعم هو
نهض مسرعا وارتدى بدلته .
- أبي .. لقد اتصلت بالدكتور وهو على وصول ... أبي الجرح ينزف ..
لكنه لا يزال غارقا في التفكير.. يفحص طبنجته
- تبا الخزينة فارغة
وخرج مسرعا
* * * *
- تاكسي .. تاكسي ... بولاق لوسمحت
الدماء تملأ بدلته ؛ لذلك قال السائق : " مستشفي بولاق "
- لا شارع فريدون .
تعجب السائق فهذا الشارع مليء بضجيج العمال والورش ، لكنه سرعان ما أدرك أن هناك مهمة وطنية
شعر بأن الطريق مفتوح أمامه لتحقيق حلمه .... حلم الوطنية ....شعر أن قلبه منشرح للمشاركة ... ليتني أشاركه ....غرق في التفكير ... لكنه استيقظ على صراخ الضابط : " هنا..توقف هنا .. هنا "
فتح الضابط الباب وجرى مسرعا .... كاد السائق أن يطلب الأجرة ، لكن أنفاسه توقفت بعدما نطق نصفها فقط ، وكأنه بذلك قدم المشاركة بالفعل .
* * * *
صوت الضجيج يملأ المكان ، الشرطي يراقب ..... متأملا ...عمال اللحام يضربون بالمطارق على لوح الصاج .... وها هو كشك تليفون..... نعم من هنا تحدث خميس
تحرك يمينا ... ثم جرى يسارا ، توقف فجأة ....
- إنها هي .. نعم هى .... تلك السيارة البيجو التي ضربتني عند ملاحقة مهربي الآثار ....
وببطء تسلل نحوها.. تدفعه الشجاعة والإصرار
لمحه المهربون ، أمسك بخميس كبير المهربين ... سقط التمثال الفرعوني من يده ، برشاقة لحقه الضابط قبل أن يسقط قطعا على الأرض ، هرول الجميع نحو الهرب .... أمسك الضابط بجلباب خميس :
- لن أدعك تهرب
لكمه لكمة ضعيفة ردها خميس عدة لكمات قوية متتالية سقط الضابط على إثرها ... أخرج خميس طبنجته ....صوت صفارات سيارات الشرطه تملأ المكان ...إنها تقترب .... يصِّوب خميس طبنجته نحو الضابط الذي أغلق عينيه استسلاما . إنها النهاية ... وفجأة .....سمع الضابط صرخة خميس تعلو بشدة ، وضربات سريعة على رأس خميس .. فتح عينيه ... إنه هو .. سائق التاكسي ...
مدّ له يده مبتسما ... قائلا له : مستشفى بولاق لو سمحت "
انتـــــــــــــــــهى
مع تحياتي المؤلف
أ/ حسن غريب ...
ملحوظة
جميع أعمال المؤلف محفوظة تحت رقم 16751446
ولا يحق نقل أى عمل إلا بالرجوع للمؤلف شخصيا
ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية